إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أقدم الخطة الاستراتيجية الرابعة لمستشفى جامعة
الملك عبد العزيز، ويسعدني أيضًا أن أضع أهدافنا الاستراتيجية بالتوازي مع الرؤية الوطنية
وخطة الجامعات الجديدة التي تم الإعلان عنها في عام ٢٠٢٠ .
إن الأرضية الصلبة التي نقف عليها لبناء مستقبلنا كأكبر مركز طبي أكاديمي في المنطقة
الغربية تؤهلنا لذلك بإذن الله تعالى في مستشفانا، مستشفى جامعة الملك عبد العزيز،
الغنية بالموارد البشرية والتجهيزات الحديثة. وتكمن قوتها الحقيقية في طموح موظفيها
وإمكانياتهم التي تتجلى عامًا بعد آخر في العديد من الجوانب السريرية والأكاديمية على
الصعيدين الوطني والدولي.
تهدف خطتنا الجديدة إلى تعزيز الكوادر البشرية وتقنية المعلومات لدينا باعتبار تأثيرهما
كبير لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية. وسنواصل دعم جميع الجوانب الأخرى للخطة
الاستراتيجية بالتوازي معهما.
من خلال خطتنا الاستراتيجية الجديدة، نحن ندرس العديد من التعديلات بدءًا من التسلسل
الهرمي التنظيمي وسياسات الشفافية التي ستخدم نطاق خدماتنا بأفضل الطرق
الممكنة والتي ستحقق الاستخدام الأفضل للموارد وتمنع الهدر فيها. كما نسعى على
نفس المستوى لتزويد المستشفى بمصادر دخل وموارد مالية غير ربحية.
وبسبب العديد من التحديات وآخرها جائحة الفيروس التاجي المستجد سنحافظ على
رؤيتنا ورسالتنا وقيمنا كما هي في الخطة الاستراتيجية «شفاء ٢٠١٨ » - ٢٠٢٠ مع قيامنا
بتعديل بعض مسارات الخطة الاستراتيجية لتحقيق أفضل تغطية ممكنة لجميع خدمات
المستشفى وتلبية لطموحات منسوبينا ومرضانا وبلوغ أهدافنا المنشودة.